تعرف الجهة الشرقية من المغرب بكونها مجالا حدودية متاخما للقطر الجزائري، اشتهرت بواجهتها المطلة على البحر الأبيض المتوسط، واتسع إشعاع شهرتها بعد أن أضحت مدينة السعيدية قطبا جذابا للسياحة الساحلية كانت المدينة في الأصل عبارة عن قصبة مخزنية، ثم صارت قرية صغيرة، توسعت مع مرور الوقت إلى أن أصبحت نواة عمرانية، تولد منها مركب سياحي باوصاف دولية في مطلع القرن الواحد والعشرين. يدفع هذا التطور اللافت للنظر إلى رصد تاريخ السعيدية منذ نشأتها، وتتبع جل مراحل تحولها من قصبة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر إلى قطب سياحي في مستهل الألفية الثالثة، تسعى الدولة المغربية إلى الارتقاء به إلى مصاف أكبر المراكز السياحية الساحلية في العالم.
ليس من مهمة المؤرخ أن يستشرف المستقبل، ويحاول التكهن بأفاق المدينة انطلاقا مما تعرفه اليوم من تحولات عميقة، فهذا أمر متروك لأصحاب الاختصاص، غير أن الوضع الحالي للسواحل المتوسطية المغربية الموسوم بتحولات كبيرة، يفرض علينا أن نستحضر ماضي السعيدية بكل أبعاده ورصد أهم محطاته، ودون شك فإن مثل هذه الدراسة سوف تكون مفيدة لكل وافد إلى المدينة، قد يدفعه فضوله إلى معرفة ماضيها والأدوار التي قامت بها
ليس من مهمة المؤرخ أن يستشرف المستقبل، ويحاول التكهن بأفاق المدينة انطلاقا مما تعرفه اليوم من تحولات عميقة، فهذا أمر متروك لأصحاب الاختصاص، غير أن الوضع الحالي للسواحل المتوسطية المغربية الموسوم بتحولات كبيرة، يفرض علينا أن نستحضر ماضي السعيدية بكل أبعاده ورصد أهم محطاته، ودون شك فإن مثل هذه الدراسة سوف تكون مفيدة لكل وافد إلى المدينة، قد يدفعه فضوله إلى معرفة ماضيها والأدوار التي قامت بها